- na@ra_22 كتب:
- [b]ب[color=green]سمك اللهم..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية أذكرك - أخي الكريم- أن ملاحظتي حول نموذج فرض محروس الذي تفضلتَ به ، و خلافا لما قلتَ أنها لم تصب هدفها..إنما هي عكس ما رأيتَ في حين أراها أصابت كبد الهدف..تذكر أخي الكريم أني أقررتُ في ملاحظتي السالفة بسيادة الأستاذ على قسمه كما أشرتُ انها ليست محاكمة للأستاذ بقدرما هي معروضة أولا للإستئناس ، ثم ثانيا للنقاش وأنتَ ، أخي الكريم ، في كل مشكووووووووووووووووور ...و لعل بداية الإستفسارات و الردود أنصع دليل على ما أقول...ثق أستاذي الفاضل أن من الأساتذة الأجلاء من يتابع و هو في أمس الحاجة لتطوير و صقل تجربته و خبرته ، فلنكن جميعا عند حسن الظن و الله ولي التوفيق..
اخي الكريم كلنا يعلم أن الأطر المرجعية للامتحانات الاشهادية جاءت لتحقيق مجموعة من الأهداف أخص بالذكر منها تحقيق العدالة في التقويم وإنصاف التلاميذ ، وامتصاص احتجاجاتهم، مشروعة كانت أو غير مشروعة ،فضلا عن حماية الأستاذ، و إعداد التلاميذ للإمتحانات الإشهاديةالتي أصبحت كابوسا غيرَ مرغوب فيه......
وبناءا على ما سلف ذكره ، أود التذكير ببعض المسائل ثم أطرح بعض الإستفسارات و أختم ببعض الحلول المقترحة..
الأطر المرجعية للإمتحانات في كل المواد متوفرة في موقع الوزارة كمذكرات رسمية منذ سنة 2007 و الإدارة التربوية مطلوب منها نشرها ومتابعة تفعيل محتوياتها، كما هو مطلوب من الأساتذة إطلاع التلاميذ عليها و شرح مضامينها في بداية السنة الدراسية أو كتابتها أو نسخها.
المذكرات و التوجيهات التربوية تنص على أن يسجل الأستاذ الفرض المحروس في دفتر النصوص بمعية عنلصر الإجابة و سلم التنقيط..ثم يصحح الفرض مع التلاميذ و توضع أوراق التحرير رهن إشارة من يهمهم الأمر.
اي احتجاج من التلاميذ أو نزاع بينهم و بين الأستاذ أو مع الادارة يحسم عبر الأطر المرجعية للإمتحانات..
1- فهل صحيح أن الفرض المحروس ليس هو الامتحان الجهوي أو الوطني ؟
2- هل يستطيع الأستاذ أن يقنع أحدا بما فيهم التلميذ بعدم مصداقية الأطر المرجعية و بلا واقعيتها ؟
3- ألا يمكن إنجاز فرض يحترم الإطار المرجعي و يلائم في الآن نفسه الحصة الزمنية المخصصة له ؟
4- منظومتنا التربوية كثيرة الخلل، فهل من تعويل على الأستاذ لتصحيح أخطاء المسؤولين؟
مهما يكن فعلينا أن نكون عمليين، وفي هذا السياق أضع أمامكم الحلول المقترحة
- جعل حصة العربية بالنسبة للأوليات علوم ساعتين متصلتين ( مقترح من طرف بعض الأساتذة )
- أن ينسق الأستاذ مع أساتذة القسم و الإدارة لإنجاز الفرض في ظروف ملائمة (من طرف المفتش)
- أن ينجز الأستاذ الفرض مرة في النصوص و أخرى في اللغة و ثالثة في التعبير(من طرف بعض الأساتذة)
و واضح أن المقترحات الثلاثة إنما تضعنا أمام ثنائية الإمكان أو الإستحالة في اعتماد الأطر المرجعية فأين الواحد منا و أين ما ينبغي أن يكوووووووووووووووون ؟؟؟؟؟
أعدك أخي الفاضل ، أن أقدم استقبالا،نموذجي المقترح الذي أعتمده شخصيا بما له و ما عليه..
و في الإنتظار تقبل مني استاذنا الفاضل احتراماتي و تشكراتي الخالصة..و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته]
مشكور أستاذي الكريم على الإفادات القيمة وحرصك الكبير كأستاذ على مراعاة ما تنص عليه المذكرات الوزارية التي يشوبها الخلل الكبير وتعمها المفارقة والتناقضات بين ما هو تنظيري تقعيدي افتراضي لما يجب أن يكون ، وبين ما هو واقعي معيش لا يمثل الأرضية الأنسب لاستنبات افتراضات محلوم بها .
إن مشاكل التربية والتعليم أخي الفاضل لا تخفى عن أحد خاصة عن أصحاب الميدان مثلي ومثلك فنحن نعرف واقعنا ونخبره جيدا لأننا نعيشه ونعايشه ونتخبط فيه بكل سلبياته وإيجابياته وما أظن أن المنظرين أكثر دراية وحنكة منك ومني لأنهم لو كانوا كذلك لكيفوا مذكراتهم ذات المضامين المستوردة من الغرب مع حاجيات منظومتنا التربوية بكل تحدياتها وإكراهاتها .
لماذا يجب علينا كمدرسين تحمل إخفاقات التنظير وثغراته وهفواته والبحث دائما عن سبل التكييف والملاءمة حتى نُرضي أشخاصا لا يهمهم سوى الانتقام من أطر التربية والتدريس وتحميلهم مزيدا من العبء والجهد والعناء لمحاولة التوفيق بين عالمين متناقضين بينهما هوة سحيقة ( عالم المذكرات وعالم الواقع ) ، أي نعم أتفق معك في ضرورة احترام المذكرات والعمل بمتضياتها في حياتنا المهنية ولكن ليس إلى حدود العبادة والتقديس فالبشر ما هو إلا بشر قد يصيب ويخطئ وتبقى الصلاحية للمدرس في إحداث التكييف بين ما تنص عليه المذكرات وبين ما يستدعيه واقع القسم .